لثقة بالنفس
مفهوم الثقة بالنفس:
أساس الثقة بالنفس هو الاحترام، احترامك لذاتك.
فكلما كان احترامك لذاتك اكبر كلما كانت ثقتك بنفسك أكثر.
انه من السهل ان تستدرجك مشاعرك لتشعر بالقلق وعدم
أهمية نفسك وبهذا تقلل أو تفقد احترامك لذاتك.
من المهم ان يكون عند الانسان ثقه بنفسه والثقه بالنفس ليست معنى مطلق ولكن يحتاج الانسان الى العديد من المهارات التى تؤهله لكى يكون دائم الثقه بنفسه?
ويستمد الانسان ثقته بنفسه من ايمانه بالله فعلى سبيل المثال عندما يؤمن الانسان أن المولى قد خص كلاً منا بميزة تميزة عن غيره فهناك من يتميز بقدرات إبداعية مثل الكتابة ، الشعر والرسم.
وهناك من يتميز بقدرات علمية تؤهله لاستخدامها فى البحث والدراسة فلذلك يجب عليك أن تكتشف ما يميزك عن غيرك وتحاول جاهدا تطويره والاستفادة منه في حياتك العملية.
ويجب أن يكون إيمانك بربك داعما لك في اتخاذ قراراتك فمثلا عندما تحتاج إلى اتخاذ قرار فقط صل صلاة استخارة فبذلك تستمد ثقتك فى قرارك من الله عز وجل.
ومن المهم أن تكون عندك رضا وقناعة بتركيبتك الجسدية مهما كانت فذلك سيولد لديك إحساسا بالثقة ...
يجب أن تستمد ثقتك بنفسك من قناعتك الشخصية بنفسك ليس من ثقة الآخرين بك وذلك يجعل نظرتك لمن حولك نظرة متوازنة ليس بها إحساس بالتعالى ولا بالنقص.
ثقتك بنفسك تؤهلك لتحمل نتيجة قراراتك حتى إن كانت خاطئة حينها تستطيع التعامل معها والتعلم منها مستقبلا.
ثقتك بنفسك تؤهلك للتكيف مع الواقع الذى تعيش فيه مهما كان!
فعلى كلا منا أن يراجع معطيات حياته وهل تؤهله تلك المعطيات ليكون واثقا بنفسه ام لا؟؟
الثقة بالنفس والرياضة
ان يصبح الرياضي اكثر وعياً حول مشاعره بالثقة بما في ذلك معرفة جوانب التحسن من خلال عدة اسئلة منها متى يحدث الشك في قدراتك؟ وكيف تواجه حدوث الاخطاء؟ هل تستمتع بالمباريات القوية؟ هل تتوقع ان يكون اداؤك جيداً؟ … ان اجابة الرياضي عن هذه الاسئلة تساعد على تحديد مواطن القوة والضعف في جوانب الثقة.
" ان الثقة بالنفس مفهوم نفسي يتطور عند الفرد بفعل الخبرة والممارسة والادراك"( )، وهي : "عامل اساس في تكوين مظاهر الشخصية"( )، "ويرى كثير من الرياضين ان الثقة بالنفس Self-Confidence هي الاعتقاد في تحقيق المكسب او الفوز، وهذا اعتقاد خاطئ ، ربما يؤدي الى مزيد من الافتقاد الى الثقة أو الثقة الزائدة. ولكن المفهوم الصحيح لها يعني : توقع الرياضي الواقعي بتحقيق النجاح، فالثقة بالنفس لا تعني ماذا يأمل ان يفعله الرياضي ، لكن ما الاشياء الواقعية التي يتوقع عملها.
وقد يكون من المناسب ان نفرق بين العمل بثقة ، وتوقع النتائج، فتوقع النتائج يعني الى أي مدى يتوقع اللاعب تحقيق المكسب او الخسارة في المنافسة. في حين ان الثقة بالنفس هي شعور اللاعب ان اداءه سيكون جيداً بصرف النظر عن النتائج حتى ان كان المنافس متفوقأً عليه. لذلك فان الاداء الجيد المقرون بالثقة ليس من الضروري ان يؤدي دائماً الى تحقيق المكسب"( ).
وتشير فيلي Vealey (1986) في الثقة الرياضية الى : "اعتقاد الفرد ودرجة تيقنه بقدرته على النجاح في الرياضة، فاللاعب يقدم على مواقف المنافسة بموضوعية أي من خلال عاملي سمة الثقة بالنفس في الرياضة والتوجهات التنافسية النوعية ، وهاذان العاملان يتنبأن بمستوى الحالة الموقفية للثقة الرياضية التي يبدو عليها اللاعب في اثناء المنافسة"( ).
(ولاهمية هذه السمة التي يتصف بها بعض اللاعبين ولا يتصف بها اخرون ولتحسين الثقة وتطويرها نعرض بعض الاقتراحات في بناء الثقة بالنفس وتطويرها لدى الرياضيين) :…..( )
-زيادة الوعي بالثقة بالنفس على وفق خطوات هي :
- انجازات الاداء .
ان اهم عامل يسهم في بناء الثقة هو الانجازات، و على الرغم من هذا الاستخلاص الذي يبدو منطقياً إذ ربما ينجح الرياضي في اداء مهارات بشكل معين في اثناء التدريب، الا انه يفشل في ادائها في اثناء المباريات وذلك لعدة اسباب منها عدم الثقة الكافية في الاداء ولعلاج ذلك عليه ان يخصص مزيداً من الوقت لاتقان المهارات.
- التصور الذهني للاداء الناجح.
كي يتصور الرياضي كيف يهزم المنافس مثلاً عليه :
• الاداء بثقة.الشعور لدى الرياضي انه افضل، ويربك منافسه.
• التفكير بثقة.
• التفكير الايجابي لتحقيق الاهداف.
- الحالة البدنية الجيدة.
الاعداد البدني الشامل بما يناسب توزيع الطاقة بانتظام في المباريات بما ينعكس على اداء المهارات، وتزداد اهمية ذلك بصفة خاصة في الانشطة الرياضية ذات المسابقات غير المحددة الزمن مثل الكرة الطائرة، و التنس، ..الخ.
- قيمة الذات.
ان الثقة بالنفس هي بمثابة التعبير عن قيمة الشخص لنفسه، و ان الخبرات الرياضية المبكرة ذات اهمية كبيرة في تشكيل الثقة بالنفس لدى النشء الصغير. وان قيمة الرياضي لنفسه هو مفتاح للدافعية نحو الانجاز.
-تأسيس نظام محدد للعمل فبل المنافسة.
وذلك للتقليل من التوتر والقلق ، وللمساعدة على التركيز على الاداء مثل موعد الطعام ، و الاحماء و -الوصول الى مكان المسابقة.
وقد ازداد الاهتمام بدراسة العوامل المؤثرة في بناء الثقة بالنفس وتفسيرها ايجاباً وسلباً لاسباب تتعلق باهمية مفهوم الثقة بالنفس ودوره في تكوين شخصية الفرد منها:-( )
- ان الثقة بالنفس توفر بناءً دافعياً Structure of Motivation نحو العمل ، والانجاز ، وسرعة الاداء ودقته .
- ان الثقة بالنفس تؤدي الى القدرة والاقدام في الوقت التي تمثل المبادرة سلوكاً ابداعياً و تساعد على تكوين القدرة على اتخاذ القرارات وتحمل المسؤولية.
- ان الثقة بالنفس ترتبط بالصحة النفسية لانها تهيئ الاسس النفسية السليمة للاتزان الانفعالي ، والتكيف الاجتماعي الايجابي.
- تعد الثقة بالنفس من شروط القيادة الناجحة في مجالات الحياة جميعها.
ومن هنا فان معرفة هذا البناء النفسي وتحديد مسارات تطوره ومراحله وبيان اثره في سلوك المدربين والمسؤولين عن تخطيط المناهج الرياضية بوضع اطار نظري عام يساعد على تفسير المناهج العلمية ، والعملية ، وتهيئة الوسائل والاساليب ، واختيار الانشطة لتطوير الثقة بالنفس لدى الرياضيين وابعادهم عن الغرور.
"ان الثقة بالنفس هي احدى سمات الشخصية الاساسية ، ولا تقتصر هذه السمة على مجال محدد من مجالات التكيف وانما ترتبط بمجالات التكيف العام، وقد توصل جيلفورد الى هذه النتيجة ففي تصنيفه لابعاد الشخصية عد الثقة بالنفس عاملاً عاماً لا يقتصر على مجال السلوك الانفعالي او الاجتماعي وانما يرتبط بالسلوك، وافترض ان الثقة بالنفس تنتمي لمجموعة العوامل التي تمثل اتجاهات الفرد الايجابية والسلبية نحو الاشياء ، ونحو نفسه ، ونحو البيئة الاجتماعية"( ).
ان نمو الشخصية هدف مهم جداً للمربين المهتمين بهذا المجال للتعرف على الدراسات في الثقة بالنفس وتعزيزها وطريقة رعاية الصحة النفسية ، وتهيئة الامكانيات والوسائل المساعدة على تنمية الشخص ، وتعزيز الذات بما يناسب قدراتهم للتكيف مع اعباء الحياة ،واعباء التدريب الرياضي المستمر في مجال الرياضة ، والانجاز ، وبلوغ الأهداف.
وقد حددت مظاهر الثقة بالنفس واعراض ضعف الثقة بالنفس ومشاعر النقص بالآتي
)
-الاحساس بالقدرة على مواجهة متطلبات الحياة ، واتخاذ القرارات ، وتنفيذ الحلول.
-تقبل الذات ، والشعور بتقبل الاخرين ، والخوف من المنافسة ، والاستياء من الهزيمة ، والرغبة في الاتقان ، والشعور بنقص الجدارة.
-الشعور بالأمن عند مواجهة الكبار والتعامل معهم ، والثقة بهم.
-الشعور بالامن من الاقران والمشاركات الخاصة.
-الترحيب بالخبرات والعلاقات الجديدة مقابل الشعور بالخوف.
وتبرز أهمية الثقة بالنفس الرياضية بالنقاط الأتية :- …… ( )
عند ما يتمتع الرياضي بالثقة فان ذلك يساعد على تطوير ادائه الرياضي بطرائق مختلفة اهمها:-
-الثقة تثير الانفعالات الايجابية:-
فهي تبعث الشعور بالحيوية والحماس ، وتؤدي بالحركات الرياضية الى الانسيابية ومزيد من القوة والسرعة والدقة وتساعد الثقة على احتفاظ الرياضي بهدوئه واسترخائه في المواقف التنافسية الضاغطة.
-الثقة تساعد على تركيز الانتباه:-
يصير الرياضي موجهاً نحو الاهتمام بالاداء ، ويبتعد عن القلق.
-الثقة تؤثر في بناء الاهداف:
الرياضي الذي يتمتع بالثقة يصنع اهدافاً ذات صعوبة ملائمة ، وتستثير التحدي، ثم يبذل الجهد لانجازها. فالثقة تستثير القدرات التي لدى الرياضي.
-الثقة تزيد المثابرة وبذل الجهد:
تعرف الثقة بالنفس لدى بعض المهتمين بالدراسات النفسية للرياضيين بأنها:درجة التأكد أو الاعتقاد التى يمتلكها الرياضي عن مدى قدرته على تحقيق النجاح فى الرياضة ،ولاشك في ان توقع الرياضي لنتائج ادائه يعد عاملاً مهماً من إذ التأثير في نتائج الاداء، بمعنى اخر يمكن اعتبار الثقة بمثابة الزيادة في درجة التوقع لنتائج الاداء وبمعنى اخر ايضاً فان الثقة تعني مدى تأكد اللاعب من مقدرته على تحقيق انجاز معين.
خصائص الثقة بالنفس :…. ( )
وفسره العلاقة بين الثقة بالنفس ببعض البنى النفسية وكما يأتي :-
-علاقة الثقة بالنفس بالتقبل الاجتماعي:-
الذي فسره إنجرسول 1982 في إن :-
" يعد تقبل الذات والثقة بالنفس أمرين اساسيين وعاملين مهمين من عوامل التقبل الاجتماعي العام وذلك لان الفرد الذي يمتلك ثقة عالية بنفسه تزداد فرصة مساهماته وابراز قدراته وابداعاته في الوسط الذي يعيش فيه. فالشخصية السليمة للشاب والمشاعر الايجابية نحو اهمية الذات عنده تكونان عناصر اساسية للتكيف الاجتماعي "( )
-علاقة الثقة بالنفس بالقدرة على اتخاذ القرار.
ان اتخاذ القرار يتضمن جانباً من المخاطرة وتحمل المسؤولية ، ولا يجرأ على اتخاذ القرار من لا يمتلك ثقة عالية بالنفس ، ومقداراً معقولاً من الخبرة.
-علاقة الثقة بالنفس بالاقدام والمبادرة.
يرتبط الاقدام Coming forward بالعامل النفسي الداخلي ، وهو قريب في وظيفته من النية ، اما المبادرة Initiation فترتبط اكثر بالسلوك الظاهري وتتضمن السبق والأولوية، ان اقدام اللاعب على قيادة فريقه والنزول الى حوض السباحة قبل اقرانه مرتبط ايجابياً بالثقة بالنفس.
-تطوير الاداء وتحسينه وعلاقته بالثقة بالنفس.
ان الثقة بالنفس تكون شعوراً متزايداً بقيمة الذات والرضا عن النفس، وكلما وجدت ثقة عالية بالنفس ورضا كافٍ عن الذات اصبح ذلك دافعاً قوياً وايجابياً لزيادة الاداء وتحسينه.
-علاقة الثقة بالنفس وتحمل المسؤولية.
ان الثقة تحقق الجرأة والبناء الايجابي للفرد للتعبير عن قدراته دونما خوف او تردد ، من جانب اخر فان الابداع يعزز النظرة الايجابية الى الذات ويزيد الثقة بالنفس.
-الثقة بالنفس والمخاطرة.
ان الاقدام على الاعمال غير المألوفة والمهمة وتحديد الاهداف التي تتضمن جانباً من الصعوبة وتحمل المسؤولية في المواقف الاجتماعية وغيرها التي تتضمن نوعاً من المخاطرة لا يقدم عليها من لم تكن لديه الثقة بالنفس.
-الثقة بالنفس وعلاقتها بالتعاون والايثار.
ان مساعدة الاخرين والتعاون معهم وتفضيل الاخرين على الذات بناء نفسي ايجابي يتعزز بالخبرة والممارسة.
-الثقة بالنفس وعلاقتها بالصحة النفسية: ( )
ان العوامل الاساسية والعلامات الايجابية للصحة النفسية تكون العناصر الرئيسة لبناء الثقة بالنفس ، واذا كانت الصحة النفسية تمثل البناء الاشمل للشخصية السليمة فان الثقة بالنفس تكون احد شروط التمتع بالصحة النفسية ، ومن العلامات الايجابية للصحة النفسية ما يأتي:
• قدرة الفرد على تكوين علاقات اجتماعية ترضيه وترضي من حوله.
• قدرة الفرد على التوفيق بين دوافعه المتضاربة توفيقاً يرضيها إرضاء متزناً.
• قدرة الفرد على الصمود بأتجاه الشدائد والازمات.
• شعور الفرد بالسعادة والطمأنينة والرضا عن الذات.
• قدرة الفرد على احداث تغيرات بناءة في بيئته.
ان الثقة بالنفس والنظرة الايجابية نحو الذات يجب ان يكون احد الاهداف الرئيسة التي ترتكز حولها النشاطات الرياضية سواء في التدريب ام في المنافسة ، وكيف يتم بناء الثقة بالنفس وتعزيزها لدى الرياضيين لتحسين انجازاتهم؟ وما الخطوات المتبعة في ذلك :
أ. مساعدة الرياضي ليضع لنفسه اهداف محددة مناسبة لقدراته.
ب. يجب ان تكون اهدافاً اللاعب ضمن المستطاع والمتوافر من الامكانيات.
ج. اشراك اللاعب في مستويات اداء اعلى منه والاشتراك معه في المران وتشجيعه.
د. تشجيع اللاعب وسماع افكاره عندما يريد شرحها وتشجيعه على الحديث عن الحالات الايجابية لنفسه.
هـ. اشراكه في اتخاذ القرار ، ووضع الخطط.
و. استخدام مبدأ التسامح عند الخطأ.
ز. توقع الفشل في التدريب يجعل اللاعب لاييأس من التدريب باستمرار للوصول الى الهدف.
ح. كن مثالا وأنموذجا لتكون قدوة للاعبين
8 مستوى الثقة في النفس المثلى:
ان الرياضيين الذين يتمتعون بالثقة بالنفس المثلى optimal self-confidence يضعون لانفسهم اهدافاً واقعية تتناسب مع قدراتهم ويفهمون قدراتهم بشكل جيد يجعلهم يشعرون بالنجاح عندما يصلون الى حدودهم العليا لقدراتهم، ولا يحاولون انجاز اهداف غير واقعية بالنسبة لهم.
ويعد امتلاك الرياضيين للثقة المثلى صفة ضرورية ومهمة، الا ان امتلاك الرياضيين لهذه الصفة وحدها لا يكفي للتفوق في الاداء، لأن هناك مستوى من الثقة بالنفس على وفق مقدار معين في حين يكون بعض الرياضيين غير واثقين من انفسهم أي تعوزهم الثقة بالنفس و يتميز بدرجة مبالغ فيها من الثقة بالنفس (الثقة الزائفة) ، و يوضح الشكل (7) العلاقة بين الثقة بالنفس والاداء الرياضي
9 نظريات الثقة بالنفس
اولا : نظرية هارتر في دافعية الكفاية 1978 : (1)
قدم هارتر 1978 ، نظريته في دافعية الكفاية والتي قامت على فرضية شعور اللاعب بالكفاية الشخصية فيكون الافراد مدفوعين فطريا ليكونوا اكفاء في مجالات الانجاز البشري وفي مجالات التربية الرياضية ولكي يشعر اللاعب بالاشباع ويحاول الاداء بأتقان وكذلك ادراك النجاح الذاتي ويعمل اللاعب محاولات اتقان ناجحة في زيادة الفعالية الذاتية ومشاعر الكفاية الشخصية والتي ترفع بدورها بدافعية الكفاية وبالتالي يشجع اللاعب على بذل المزيد من محاولات الاتقان .
ثانياً : نظرية فيلي (1986) : (2)
تشير فيلي Vealey في الثقة الرياضية الى : "اعتقاد الفرد ودرجة تيقنه بقدرته على النجاح في الرياضة، فاللاعب يقدم على مواقف المنافسة بموضوعية أي من خلال عاملي سمة الثقة بالنفس في الرياضة والتوجهات التنافسية النوعية ، وهاذان العاملان يتنبأن بمستوى الحالة الموقفية للثقة الرياضية التي يبدو عليها اللاعب في اثناء المنافسة"( )
أنموذج فيلي للثقة الرياضية: Veally’s Sport Confidence Model
"يعد أنموذج فيلي –1986في الثقة الرياضية منهجاً حقيقياً كونه يمثل حالة بنائية داخل نظام علم النفس الرياضي إذ يؤكد الأنموذج اهمية الثقة بالنفس في الرياضة واهمية ايجاد تفسيرات للعلاقة ما بين الثقة العامة والثقة في الرياضة النوعية ، وتشير فيلي الى مفهوم الثقة لدى الرياضيين بانه: اعتقاد الفرد او درجة تيقنه بقدرته على النجاح في الرياضة، فاللاعب يقدم على مواقف المنافسة بموضوعية أي من خلال عاملي (سمة الثقة بالنفس) في الرياضة، والتوجهات التنافسية النوعية
لذلك صممت بعض الاختبارات لقياس سمة الثقة بالنفس الرياضية.
واستندت فيلي في بناء أنموذجها الى الفرضيات الاساسية للنظريات الآتية:-
-فعالية الذات لباندورا Bandura’s Theory of Self Efficacy
- نظرية دافعية الكفاية لهارتر Harter’s Competence Motivation Theory
- نظرية ادراك القدرة لنيكولز Nicholl’s Perceived Ability
وبناءً على هذه النظرية عرفت (فيلي) مفهوم الثقة الرياضية بانه : "الاعتقاد او درجة التأكيد التي يمتلكها الافراد حول قدراتهم على ان يكونوا ناجحين في الرياضة"( ).
" وعلى ضوء الاستخلاص السابق الذي تأكد من نتائج بعض الدراسات، يجب ان تتاح لكل رياضي فرصة تحقيق النجاح والشعور بالكفاية على الاقل في رياضة او نشاط واحد فقط، لأن خبرة النجاح الموقفي النوعي تدعم الادراك العام للثقة الرياضية، وحينما تتطور سمة الشخصية للثقة بالنفس، فان الرياضي سوف يحصل على مستويات اكبر من الثقة الرياضية الموقفية – النوعية عندما يقدم على مسابقات جديدة"( ).
يرى الباحث ان نظرية فيلي 1986 في الثقة بالنفس هي شاملة وواضحة لسمة الثقة بالنفس بالمواقف التدريبية والمنافسة بعيدا عن الفوز والخسارة وتراعي جوانب الشخصية ، وتطلعت بما يمكن ان يعطي ثقة بالنفس للرياضي بالمقارنة بين الثقة بالنفس بصفة عامة والثقة بالنفس الرياضية بصورة خاصة ومدى استفادة الرياضيين من ذلك في تطوير المستوى الرياضي .
أهم نتائج عدم الثقة بالنفس:
هناك أمور تؤدي إلى عدم الثقة بالنفس وهنا سوف نستعرض بعضها:
1- الإحباط:
يشعر الكثيرون بالإحباط في مرحلة من مراحل حياتهم لأسباب مختلفة.
عندما يحدث ذلك فالثقة بالنفس تتأثر بطريقة سريعة.
مثال على ذلك أن يقول لك صديق عزيز عليك انه
سيزورك في عصر اليوم ولكنه لا يأتي ولا حتى يتصل
ليعتذر وأنت تنتظر زيارته بفارغ الصبر. قد تبدأ بالإحساس
بالضيق وان تفكر في نفسك " أنهم لم يعودوا يحبوني"
أو "أنهم لا يرغبون برؤيتي".
هناك علاقة وطيدة بين الإحباط وانعدام الثقة بالنفس.
2- عدم الإحساس بالأمان : :051:
ينتج عدم الإحساس بالأمان
من أمور عديدة أهمها القلق مما ستحمله الأيام القادمة
وحتى عدم الاطلاع أو معرفة الإنسان بالأمور التي تهمه. مثلا
عندما لا تشعر بالارتياح مما يجري حولك ولا تعلم ما الذي تستطيع
فعله لكي تغير ذلك الوضع فأن هذا القلق يؤثر عليك أحيانا. هذا الشعور
غير مريح وقد يكون مزعجا أحيانا ولكن إذا عشت في قلق من الأوضاع
المحيطة بك فترة طويلة قد ينتقل هذا الشعور إلى كيفية نظرتك إلى
نفسك أيضا لأنك صرت محاطا به إلى درجة يصعب عليك النظر إلى
الموضوع بطريقة موضوعية. تذكر دائما أن الله سبحانه وتعالى
موجودا معك وهو يقول في القران "وهو معكم أينما كنتم"
فاطلب منه العون و القوة وسيعطيك إياها حتما
3الإعتــــداء:
- إما عاطفي أو جسدي ..
فالعاطفي كالتلاعب بمشاعرك ..وجسدي,
وهو الأذى والاعتداء عليك جسمانياً.عندما
يعتدي عليك احد ما هكذا فإنه ينقص من
احترامك لنفسك. .
4-الفشل:
الفشل في الوصول إلى ما نصبو إليه قد يشعرنا
بعدم القدرة على الحصول على ما نريد و بالتالي قد يولد
هذا الشعور شعورا بالتفاهة و بعدم الجدوى
5-الانتقاد:
الانتقاد هو شيء غالبا ما نسيء فهمه.
فإذا تعرضنا للانتقاد بعد الانتهاء من تأدية عمل ما.
ففي أحيان كثيرة يهدف الانتقاد الذي نحصل عليه في أن
يوضح لنا كيف يمكن أن نؤدي الغرض بطريق أفضل و المنتقد
يريد أن نكون بمستوى أعلى مما نحن عليه الآن. ولكن إذا أسأنا
فهم الانتقاد, أو أننا شعرنا أن الانتقاد موجه لشخصيتنا وليس لفعلنا،
فسيكون هذا سبب آخر نخبر به أنفسنا بأننا قد فش لنا. هناك بعض
الأمور التي تؤثر بنا سلبا وقد لا ننتبه أن لها هذا التأثير الا
عندما يكون الضرر قد وقع علينا.
تذكـــر دائمـــا:
إن لك طاقات وقدرات تكون فيها أفضل من الآخرين
في جوانب والآخرون أفضل منك في جوانب أخرى.
ماذا يمكنني أن أفعل حيال ذلك ؟
لمساعدتك على تعزيز ثقتك بنفسك , هناك بعض
النقاط التي تساعدك و تحدث فرقا كبيرا في حياتك:
1- لا تجعل الامور اسوأ مما هي عليه :
اذا حصل وتصرفت بطريقة
احسست بالندم بعدها او شعرت انها لم تكن الطريقة
المثلى في التعامل مع الموقف، لا تفكر كثيرا في
لوم نفسك بما حصل. فكر بطريقة صحيحة. فكر في
الموضوع لترى ان كان من الممكن ان تتصرف بطريقة افضل
وما هو التصرف الافضل. تعرف على خطأك واعترف به ثم فكر
في كيفية اصلاح الموقف بتعقل. المهم ان تعرف ان كل انسان
يخطأ ولكن المهم هو الاستفادة من الخطأ ومحاولة تفاديه في
المرات القادمه. خذ هذه الدروس من الموقف الذي ازعجك.
لاتدخل في دوامة تلويم نفسك كثيرا لأن ذلك يجعل
الامور اسوأ ويؤثر سلبا على ثقتك بنفسك.
2- لا تسمح للاخرين بأن يزيدوا الامور سوءا
نتعرض جميعا الى الانتقادات
في مراحل مختلفة من حياتنا. ينتقدنا البعض بطريقة
لبقة لطيفة و البعض الاخر بطريقة قد تكون جارحة
او مزعجة.ليس كل من ينتقدنا فهو لايحبنا او يريد احباطنا
حتى ولو لم تكن طريقتهم صحيحة. فكثير من الانتقادات
تهدف الى تطويرنا وتحسين اوضاعنا ولكن عليك ان
تعرف ان لك عقل واحساس يجب ان تستخدمهم
في التعرف على ما هو صحيح ومفيد من الانتقادات
التي توجه اليك وما هو مضر وغير صحيح.
الانتقاد الصحيح هو ذلك
الانتقاد الذي يوجة الى الفعل وليس الشخص.
مثلا "انت ولد كسول" ليس انتقادا صحيحا ولكن "انت اهملت
دروسك" انتقاد صحيح اذ في الانتقاد الاول كانت شخصيتك التي
تنتقد وفي الحالة الثانية فعلك الذي ينتقد.اذا كان فعلك الذي تعرض
للانتق اد فحاول ان تفكر بموضوعية وبهدوء في مدى صحة هذا الانتقاد.
حاول ان ترجع بتفكيرك الى المواقف التي قد تسببت في توجيه
هذا الانتقاد لك. اذا رأيت سببا، فحاول جاهدا ان تصلح الامور وتتطور
في هذا الجانب. واذا لم تر سببا، حاول ان تتناقش مع من وجه اليك
هذا الانتقاد، بعد ما يهدأ من ثورتة اذا كان غاضبا"
لتعرف منه ما سبب انتقاده.
اجعل قلبك منفتحا لهذا النوع من الانتقاد فقد يكون
له فائدة لك وتتعرف على الجوانب التي تستطيع ان
تتطور فيها. هذا النوع من الانتقاد هوعادة ما يكون انتقاد
مفيد.اما اذا انتقد شخص ما شخصيتك وقال لك مثلا "انت غلطة"،
"انت لاقيمة لك" او "انت عالة ووبال علينا" فهذا انتقاد مدمر وغير
مفيد اذ من الصعب ان تفهم ما هي المشكلة اذا ما وجه اليك انتقاد كهذا.
ان تكرار هذا النوع من الانتقادات قد يسبب لك ضعفا في ثقتك بنفسك.
لاتسمح بذلك ابدا ولاتصدق ذلك ابدا. فلا يوجد شخص في العالم
يحمل هذه المواصفات وبالتأكيد لاتحملها انت...
حاول ان لاتفعل امورا تستفز من حولك ولكن
اذا ما حدث ذلك فلا تأخذ هذا الكلام على محمل الجد وتذكر
النقاط المطروحة في اسفل هذه الصفحة في قسم
"ردد هذه العبارات: دائما لتعزز ثقتك بنفسك".
3ـ احمي نفسك:
تعلم كيف تحمي نفسك. بالفخر بشخصيتك
ودحر الفشل وامتلاك روح رياضية تعزز من ثقتك بنفسك
والإقتداء بالرسول وصحبة الكرام بسمو أخلاقهم
وبقوة إيمانهم بالله ومن هذا المنطلق سوف
تعزز ثقتك بنفسك.
4- اقرأ وتثقف
العلم يصنع المعجزات والقوة في العلم.
من يمتلك العلم هو من يستطيع السيطرة على نفسة
وعلى مجريات اموره. حاول ان تقرأ وتتثقف في كل العلوم.
فكلما قرأت وتثقفت كلما احسست بأنك انسان قوي ومطلع وهذا
يعزز ثقتك بنفسك كثيرا. تذكر ان اول ما طلبه الله سبحانه وتعالى من
الرسول الأعظم هو القراءه حينما قال له "اقرأ باسم ربك الذي خلق".
تذكّر هذه الكلمات :
الثقة بالنفس هى أساس كل نجاح وإنجاز عظيم
انت لاتستطيع ان تكون اهم شخص لجميع الناس.
اصفح عن اي شىء بأى طريقة ودع الامر يمشي.
عندما تفعل ماهو اكثر تحصل على ماهو اكثر
احلم أحلاما كبيرة فالأحلام الكبيرة طريقك للنجاح
الاشخاص الواثقون من انفسهم لا يقارنون انفسهم بالاخرين
انت لاتستطيع ان تعمل كل شيئ في وقت واحد. wink2
لايوجد ما يمنعك من الوصول الى القمة في مجالك سواك
أنت لاتستطيع ان تعمل كل شيئ بنفس الدقة و الاتقان.
حينما تقابل الاخرين انظر فى عينهم واذكر اسمك بوضوح وصافحهم بثبات
فكيفية ذكر اسمك للاخرين هى مقياس لمدى حبك واحترامك لنفسك
انت لاتستطيع ان تعمل كل شيئ افضل من غيرك فكل انسان لديه نواقص.
انك لن تكون انسان رائع ومميز وانك ظاهرة فريدة في تاريخ البشرية.
ان توقعك الايجابى لنفسك هو الدعامة الاساسية لبناء الثقة
ليس فقط من حقك ولكن واجبك ان تكون ما انت
وان الحياة ليست مشكلة او معضلة تحتاج الى حل بل هي هبة
من الله لتتمتع بها.
العقل مثل العضلة كلما استخدمته اكثر كلما ازدادت قوته
يجب ان تتعرف على نفسك وتقبلها كما هي.
يجب عليك ان لا تحاول ان تكون شخصا اخرا
وتكون انت لأنه لايوجد على وجه الارض من هو مثلك فأنت مميز بجميع مميزاتك وعيوبك
هل تود ان تكون اكثر نجاحا ؟ ضاعف من معدل اخطائك
يجب ان تتعلم تحديد اولوياتك لتعلم ما هو العمل الذي يجب ان تقدمه
على الاعمال الاخرى وهذا يساعدك على اتخاذ القرارات الصحيحة.
الهروب هو اساس معظم الاضطرابات النفسية
يجب ان تتعرف على نقاط القوة لديك وتستخدمها.
اكتب اهدافك الرئيسية بصيغة المضارع يوما بيوم
اعرف نقاط قوتك وضعفك.تعلم ان تقبل نفسك كما هي وحاول ان تكون اقوى
في نقاط القوة وتطور الجوانب الناقصه لديك. واعط نفسك الاحترام
الذي تستحقة وحافظ عليه
- لا توجد مشكلة لا تستطيع حلها ولا يوجد عائق لا يمكنك تجاوزه ولا هدف لا يمكنك تحقيقه
- تحمل المسؤولية الكاملة فى كل نواحى حياتك وتوقف عن لوم الاخرين
- كن دائما متفائلا بالبحث عن الجانب المضىء فى كل المواقف
- تحدث عن نفسك دائما بايجابية
ردد هذه العبارات دائما مع نفسك لتعزز ثقتك بنفسك
أنا شخص نافع ومهم و استحق إحترام الآخرين
انا اثق بقدراتي.
أنا اطرح أفكاري بسهولة, وأعرف ان الاخرين
يحترمون وجهة نظري.
انا اعلم بقدراتي ونواقصي واثق بالقرارات التي
اتخذها على ضوء ما لدي من معلومات.
أنا متفائل بأني سأحقق طموحي و احلامي
وأستطيع النهوض بسرعة
اذا ما فشلت في امر ما سأواصل مسيرتي
أنا فخور بما أنجزته في الماضي ,ومتفائل بشأن المستقبل.
انا أتقبل الإنتقادات بسهولة , وأشارك نجاحي مع
من ساهم فيه.
أنا أشعر بالدفء والحب والاحترام تجاه نفسي
واعلم انني انسان مميز وذو قيمة.
أنا مسؤل عن نفسي بما فيه نموي وصحتي
لأني اعلم انه كلما كان شعوري افضل كلما كنت أقدر
على مساعدة الاخرين.
انا اقيم انتقادات ووجهات نظر الاخرين عني
بنفسي ولا اسمح لنفسي ان احبط اذا ما حاول احد الحط مني.
ان ما يحدث لي ليس هو المقياس على شخصيتي
ولكن المقياس هو كيفية تعاملي مع ما يحصل ل ي.
لا يوجد احد على وجة الارض اكثر او اقل اهمية
او قيمة مني.
انا اعرف المميزات و العطايا التي اعطاني الله اياها
واقدرها واحافظ عليها.
انا انسان فعال في المجتمع واعرف كيف
أتصرف بهدوء في الازمات.
انا اتعامل باحترام وحب مع كل من هم حولي
