1 مفهوم العملية التربوية
العملية التربوية هي العلاقة التفاعلية بين المعلم والمتعلم والمنهاج(البرامج) الذي يحتوي على مجموعة من الأهداف التربوية المحددة .
عناصرها
المعلم ـ المتعلم ـ المنهاج
* 1ـ المعلم
هو الشخص الذي يخضع لتكوين مهني وتربوي في إطار مراكز لتكوين المعلمين ويكون على مرحلتين اساسيتين:
ـ1 التكوين الأولى
ـ2 التكوين المستمر (في الميدان)
المعلم هو كذلك المربي الذي يحاول بالقدوة والمثال إكساب التلاميذ العادات والإتجاه و الشكل العام للسلوك المنشود .
فالقيمة العضمى للمعلم لا تكمن في الطريقة العادية لتأدية واجبه ولكنها كامنة في قدرته على القيادة عن طريق تأثير شخصيته العقلية والخلقية وعن طريق قدوته الحسنة.
إذا من هنا يتضح أن شخصية المعلم من أهم عوامل نجاحه في مهنته .
الخصائص الجوهرية للمعلم:
أ ـ الصفات الجسمية النفسية :
يجب أن يكون سالما من الأمراض وسليم الحواس وحسن النطق ويتمتع بالقدرة على تحمل التعب,لأن سلامة جسمه تجعل منه ذا مزاج ثابت وغير متقلب في ضبطه لنفسه واحتفاظه بالهدوء.
ب ـ الخصائص المعرفية (العقلية والثقافية):
* التمكن من مادة التدريس :أن يكون ذا مستوى يمكنه من متابعة التكوين بنجاح ومن القيام بالتبليغ والتوجيه.
* الإلمام بطرق التدريس يجب أن يكون على علم بأحدث النظريات في التربية وعلم النفس وتقنيات التدريس الحديثة التي تمكنه من التطبيق الفعلي للأسس التي يرتكز عليها البرنامج
* الألمام بطبيعة المتعلم : أن يتمتع بالقدرة على التعرف إلي طباع الأطفال واحتياجاتهم والقدرة على التكيف مع الأوضاع الجديدة.
ج ـ الخصائص النفسية :
* الإستعداد النفسي
* الميل على المهن
* قادر على تخطي المعلومات
د ـ الخصائص الخلقية:
* حبه للاطفال وشعوره ببرائتهم كما يجب أن تتوفر فيه صفات مثل : الصبر , البشاشة , الإنضباط و المثابرة في العمل .
* الشعو بالرسالة التربوية ودورها في حياة الأمة
* الإلمام بفيم المجتمع ومعتقداته
* الإلتزام بنقلها وترصيخها في نفوس المتعلمين
دور المعلم في تحقيق الأهداف التربوية وتحويلها إلي سلوك عملي :
تتحقق أسس البرنامج بوجود المعلم الذي يعمل على تحقيق الأهداف التربوية الجزئية الخاصة بالمادة والأهداف الكلية الخاصة بالمنهاج, ويساهم في ترجمة الأهداف وتحويلها إلي سلوك.
فالمعلم عنصر من عناصر العملية التربوية ودوره ضروري في نجاحها ولا يمكن الإستغناء عنه حيث يمتد أثره وراء النواحي المعرفية والثقافية إلى ما ينقل منه إلى التلاميذ عن طريق التقليد والمحاكاة في أساليب وصفات الشخصية الأخرى إذا المعلم هو المصدر الذي يعتبره الطفل النموذج الذي تستمد منه النواحي الثقافيه والخلقية والتي تساعد الطفل على أن يسلك سلوكا سويا .
فالهدف الأول للمعلم هو أن يجعل من تلاميذه مواطنين صالحين.
دور المعلم في تطوير البرامج التعليميه:
كل برنامج جديد يجب أن يطرح للمناقشة وإبداء الرأيمن طرف كل من يعنيه امر البرامج قبل أن يصبح قيد التنفيذ ويأتي المعلمون في المقدمة ومساهمتهم في تقديم الإقتراحات والملاحظات
أمر ضروري لأنهم غلى اتصال مباشر بالعمل الميداني وهذا ما يجعله قادرا على أن يكمل النقائص وثغرات البرامج .
2 ـ المتعلم :
* نظرة المربيين إلى المتعلم:
معرفة حاجات وامكانات الفهم لديه في مختلف الأعمارمن بين الشروط الأساسية لأنجاح العملية التربوية وليكون المرء مربيا صالحا هو محبة الأطفال والشعور بالحاجة إلى التضحية في سبيل أضعق المخلوقات وأكثرها انفتاحا وأشدها ثقة بقوة الراشد و صلاحه .
ومن أجل ذلك يستوجب على المعلم أن يعرف الخصائص الأساسية للطفل ومختلف الحاجات وامكانيات الفهم لديه في مختلف الأعمار.
وان يعرف أن هناك سمات مختلفة وسمات مشتركة بين الأطفال.
* الإختلاف في القدرات الفطرية: الطفل الضعيف لايمكن الرفع من مستواه التعليمي إلى مستوى الطفل العادي ولو استعملنا أحدث الطرق.
*الإختلاف في النفسيات والأمزجة . قد يكون الطفل ذكيا لكن لا يستطيع أن يجني ثمار هذه الموهبة إلا أذا كان يمتاز بالمثابرة في العمل والرغبة فيه.
* الإختلاف في الضروف العائلية : الضروف الإجتماعية تعكس أثارها القوية على سلوك التلميذومواقفه اتجاه التعليم.
السمات المشتركة بين التلاميد
*العفوية : فكر غير مقيد .
*حب الإستطلاع
*الدهشة والتعجب عند رؤية أي شيئ.
*كثرة الأسئلة.