مرحبا بك زائرنا الكريم نتمنى لك اقامة طيبة بين أفنان حديقتنا الغناء
مرحبا بك زائرنا الكريم نتمنى لك اقامة طيبة بين أفنان حديقتنا الغناء
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.


style=position:
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
ag.ammar1973
عضو جديد
عضو جديد



عدد المساهمات : 4
نقاط : 15
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 06/04/2013
العمر : 50

رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس Empty
مُساهمةموضوع: رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس   رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس Emptyالإثنين مايو 13, 2013 12:23 am

رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس

في الحقيقة كانت لهذه الرسالة محطات تاريخية كثيرة مرت بها حتى بلغت مكامن النور ، و انبلج صبحها فظهرت ، و قدر لها أن تنشر – لأول مرة – ، و قبل تفحصها و التعرف عليها و تقديمها للقارئ الكريم ، و التعليق على مضمونها ، يجدر بنا بادئ ذي بدء أن نواكب مسيرتها ابتداء من إرسالها إلى يوم نشرها هذا ، حتى يتمكن القارئ الكريم من إدراك كل ملابساتها و أحداثها البعيدة عنها، الملامسة لها ، المسايرة و المحيطة بها .

في سنة 1965 إرتأى المفتش الجهوي للأوقاف " باتنة و عنابه " الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني - رحمه الله – ضرورة جمع تراث و آثار من أحيى الأمة و أنار لها الدروب و عبد لها السبل نحو الإنعتاق و التحرر ، الشيخ عبد الحميد بن باديس - طيب الله ثراه – إمام النهضة العربية الإسلامية في الجزائر ، في كل شبر من الشرق الجزائري ، فأرسل لكافة الأئمة و الشيوخ الذين نهلوا العلم و المعرفة من لدن الشيخ الإمام ، طالبا إياهم إفادته بأي وثيقة أو معلومة أو حادثة مكتوبة أو مروية عنهم أو عن غيرهم، لها علاقة قريبة أو بعيدة بالشيخ فكانت الردود متنوعة .

ففي يوم 06 ماي 1965 وردت رسالة من الشيخ – سي المولود بوزيد – إمام مسجد سريانة ، الذي زاول دروسه بقسنطينة مدة عام واحد – أي سنة 1939 - ، فتكلم عن طبيعة الدروس و مراكز التعليم المتفرعة عن الجامع الأخضر كسيدي قموش و سيدي بومعزة .... ثم تكلم عن نظام دراسة الطلبة و مراكز سكناهم و كيفية إجراء الاختبارات ...و منح الشهادات ....

ثم يأتي دور الرسالة – موضوعنا – فيقول : " أما بشأن الوثائق المكتوبة بخط بن باديس فلم تكن عندي و سألت أبي و هو تلميذ للشيخ باديس فقال موجودة و ضاعت لي في وسط الكتب ، ففتشنا جميع ما نملك من كتب فلم نعثر على رسالة مذكورة ، و إنه بلغني خبر عن هاته الرسالة نفسها بأنها موجودة عند الأخ – سي عبد المجيد بوزيد – إمام بتحمامت ، و لعل نتصل إليكم من طرف الشيخ عبد المجيد ، و هاته الرسالة كتبها الشيخ عبد الحميد إلى جدي محمد حسبما سمعت من أبي لما كان بينهما من المودة و الإخاء ، و لهذه الغاية تكررت زيارته إلى – بويخفاون – لما وجده الشيخ عبد الحميد من الحفاوة و التعاون في نشر الفكرة الإصلاحية و التأييد له ."

و في 06 جويلية 1965 وردت رسالة من الشيخ – عبد المجيد بوزيد – إمام مسجد المعذر يذكر فيها أنه قد اهتدى – في الأيام الأخيرة – إلى الرسالة ، التي كانت محفوظة في الكتب منذ أمد فبادر إلى إرسالها إلى الشيخ أحمد تيمقلين السرحاني الذي عاجلته المنية – رحمه الله – فعادت الرسالة من جديد إلى طيات الكتب إلى يومنا هذا حيث عثرت عليها في كتاب – سبائك الذهب في معرفة قبائل العرب - .

محتوى الرسالة :

كما هو مثبت في الأصل بخط الشيخ عبد الحميد بن باديس :

بسم الله الرحمن الرحيم . حمدا و صلاة و سلاما ، قسنطينة 14 ذو القعدة الحرام 1350 هـ .

الأخ الكريم الشيخ سيدي محمد بن سيدي مولى القرقور المعظم السلام عليكم و رحمة الله تعالى و بركاته .

أما بعد : فقد أحاطت بي ديون بسبب ما أنا قائم به من المشاريع الخيرية العامة لا بسبب شخصي . و لما ثقل علي حملها التجأت – بعد الله – إلى خواص أحبائي الذين أثق بمودتهم و تقديرهم للأعمال و كتمهم للأسرار فجعلت على كل واحد منهم ألف فرنك إن شاء عطية و إعانة على الخير و إنشاء سلفة إلى مدة عام .

و أنا أنتظر جوابكم شاكرا سواء أجبتم أو اعتذرتم .

دمتم سالمين . و السلام من أخيكم – إمضاء – الشيخ عبد الحميد بن باديس

التعليق :

الإطار الزماني للرسالة :

الرسالة – كما هي واضحة – عبارة عن طلب إعانة محددة بألف فرنك ، نظرا للأعباء الكثيرة التي كانت تحيط بالشيخ الإمام عبد الحميد من كل جانب و تثقل كاهله كثيرا ، و إذا ما حاولنا التعرف على إطارها الزماني نجده بالضبط – 14 ذوالقعدة 1350 هـ - ، أي بعد عام كامل من تأسيس جمعية العلماء المسلمين الذي كان في 17 من شهر ذي الحجة الحرام 1349 هـ الموافق لـ : 05 ماي 1931 حيث بدأت تدب فيها الحركة و أنتقل صداها إلى كل شبر من أرض الوطن شرقا و غربا ، و شرعت في تكوين الأساتذة و تشييد المدراس الحرة لإخراج الأمة من الغمة التي ظلت تتخبط فيها طيلة قرن من الزمن – 1830/1931 - .

و قد جاء في الرسالة كذلك ، و في الجانب الأيمن منها ، قائمة من خواص الخاصة الذين إتصل بهم الشيخ الإمام و هم – بلا ترتيب - :

عمر بن شيكو دفع عطية / حسين بن شريف دفع عطية / أحمد بن حربي دفع سلفا / محمد المصطفى بن باديس دفع عطية / حمراوي محمد الصالح ... / الأكحل عياط قيدوم .../ .

التعريف بزاوية القرقور :

أما بالنسبة لزاوية القرقور ، فهي المسماة كذلك بزاوية الشيخ الطيب الواقعة بدائرة سريانة ولاية باتنة ، و هي مشهورة معروفة و مقصودة من القاصي و الداني ، هدفها الأسمى تعليم القرآن الكريم و حفظه و كذا تدريس فنون العلوم الإسلامية عموما ، و تتبع الطريقة الرحمانية ، نهل منها العلم الكثير من الطلبة الذين تصدروا التدريس فيما بعد في العديد من المساجد بحوز أوراس ، و منهم على سبيل المثال – لا الحصر - الشيخ الطاهر مسعوداني الحركاتي .

و قد قال فيها : د. ن،س : نقلا عن الأرشيف الوطني الجزائري مايلي :

" زاوية سيدي أحمد بن بوزيد ، المعروفة بزاوية مولى القرقور ، التي يعود تأسيسها إلى الولي الصالح سيدي أحمد بن بوزيد الذي انزوى بدشرة القرقور بجبل تلات للعبادة و الذكر ، بعد أن قضى شبابه في خدمة العلم عند عشائر الحراكتة ، و قد اكتسب عقبه سمعة كبيرة و احتراما فائقا لدى أهالي " بلزمة " ، و كان آخر شيوخ هذه الزاوية قبل الاحتلال الفرنسي هو سيدي محمد بن سي بلقاسم مقدم الطريقة الرحمانية بنواحي بلزمة "

علاقة الشيخ ابن باديس بزاوية مولى القرقور :

إن الشيخ بن باديس عندما ألمت به ظروف الحاجة ، نظرا لتلك الأعباء الضخمة التي أحاطت به ، شرع في سلسلة من الإتصالات بأصدقائه المقربين –خواص الخاصة – و كان من بينهم شيخ زاوية مولى القرقور ذلك لأن أواصر الصداقة بينهما كانت قديمة و متينة للغاية ، و لم تكن وليدة ذلك الظرف، و نستطيع أن ندرك ذلك من خلال ما كتبه الشيخ سي مولود بوزيد في رسالته المؤرخة في ماي 1965 – السابق ذكرها – التي تكلم فيها عن زيارة الشيخ الإمام بن باديس إلى منطقتهم حيث يقول :

" و قد شاركه أبي – يعني الشيخ علي بن محمد بن الطيب – في رحالاته الى الأماكن التالية في سنوات- 18 و 20 و 1926 .

بويخفاون : و هو سكنانا – سابقا – وهو مكان تحيط به الجبال حلقة الأمن جهة واحدة و هو شرق سريانة ، و حدثني أبي بما سمعه عن أستاذه عبد الحميد بن باديس قال عندما يلقي نظراته على الجبال الشاهقة يقول : " أن الجزائر لا تحصل على حقها إلا بالدم " ، فزار مكتب القرآن العظيم و مدرسة للتعليم الديني ، و قد تكررت زيارته إلى بويخفاون ثلاث مرات في سنوات 18 – 20 – 1926 .

المتراس : و قد زارها سنة 1926 ، و هي قرية صغيرة خلابة بمناظرها الجميلة بما فيها من جبال و بساتين مثمرة و مياه متدفقة و هي غرب سريانه على نحو 4 كلم .

وادي الماء : الذي هو بين جبال مستاوة و جبال الحجرين المتصلة بالشلعلع و بات في هاته القرية ، ثم اتجه إلى:

* روس العيون : زار الشيخ صديقه الشيخ عبود باللونيسي الذي كان قاضيا بها ثم :

* نقاوس : ذات المياه المتدفقة و البساتين المثمرة و شاهد الآثار القديمة كمسجد سبع رقود و ألقى درسا في قوله تعالى :" و ما محمد إلا رسول قدخلت من قبله الرسل "
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
رحلة الشيخ ابن باديس الى جبال الأوراس
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» رحلة في الأوراس بمناسبة الخمسينية للإستقلال
» نصيحة للمعلم .. لفضيلة الشيخ البشير الابراهيمي

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: منتدى الترحيب و التعارف :: منتدى الدار القبلية-
انتقل الى: