- في موقعة بسوق عكاظ أين كانت فحول
الشعراء ( في فن النقائض ) مساجلة قائمة بين جرير بن عطية والشاعر الفرزدق وغاب
عن الحضور الشاعر الأخطل , وحتى لا تفوته الوقائع فقد أرسل بابنه لينقل له المقابلة
ونتيجة اللقاء بين الشاعرين ,
وعند عودة الابن سأله ( الأخطل) كيف كانت الوقائع ؟ ومن أوقع بالاخر وأي الشاعرين
قد أجاد ؟؟؟
فأجاب ابن الاخطل اباه قائلا / ان الفرزدق يغرف من بحر , بينما جرير ينحت من صخر .
وقد أراد أن يعبر ابن الأخطل بأن الفرزدق فصيحا وملما باللغة كثير الكلام , في حين أن
جرير قليل الكلمات غير أنه قاسي اللسان وكأن كلماته من شدة وطأتها كما الصخر .
ولربما لأجل هذا شبه اللسان بالغراف أو الملعقة كما شبه العقل بالاناء
فاحذر من مجمع ملاعقهم أكبر من آنيتهم أو أوانيهم. .